حمدى عبد العزيز
27 سبتمبر 2021
احترم وادعم الحقوق الثقافية والاجتماعية والإنسانية لأكراد العراق
ولكافة تنوعات الشعب العراقي الشقيق وشعوب المنطقة العربية ، وأري أن أماني هذه
التنوعات في الحياة الكريمة العادلة المتقدمة الخالية من أي إهمال لهذه الحقوق
السابق ذكرها لن تتحقق بالانخراط في مخططات معادية لشعوب المنطقة العربية وللشعب
العراقي مثلما هو حادث الآن من انخراط النخب البرزانية والمحيطين بها في مخططات
التعاون والتحالف مع الدولة الصهيونية ، والرهان علي الحليف الأمريكي ..
فماتم هذه الأيام في أربيل العراق من تجمع لممثلي عشائر كردية
وآخرين (تمت تسميتهم بممثلي عشائر سنية وشيعية) مع الإسرائيليين بعقد مؤتمر أربيل
المسمي ب(السلام والاسترداد) وإطلاق نداء التطبيع مع الدولة الصهيونية يشكل
نموذجاً فاضحاً وفجاً لذلك الإنخراط في المخططات المريبة والمعادية لمصالح الشعب
العراقي وشعوب المنطقة العربية ..
والجدير بالعلم أن هذا المؤتمر يشرف عليه ويموله (مركز اتصالات
السلام) ومقره نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ، ويرأس مجلس إدارته الخبير
الأمريكي (جوزيف برود) وهو من أصل يهودي عراقي، ومعه الدبلوماسي المخضرم ومبعوث
الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ومن بعده كلينتون للشرق الأوسط (دينيس روس)
، والمركز يتبلور مشروعه حول ما أسماه علي موقعه ب(احتواء معاداة إسرائيل في
الخطابات الإعلامية والدينية والتعليمية في الشرق الأوسط) .
هذا فضلاً عما سبق منذ سنوات من تعانق العلم الذي يرمز للأكراد مع
العلم الإسرائيلي في أربيل العراق أثناء المظاهرات التي كانت تقودها النخب
البرزانية التي لاتنكر بفجاجة علاقاتها بالدولة الصهيونية ، والتي جعلت من أربيل
العراق ملعباً مهماً للموساد الإسرائيلي في المنطقة ..
بالتأكيد لن يحصل الأكراد في العراقي ، ولا أي من التنوعات
العراقية سواء كانت ثقافية ذات أصل عرقي أو طائفية أو مذهبية وكذلك لن يحصل أكراد
سوريا أيضاً علي حقوقهم بتسهيل سرقة مقدرات الشعبين من نفط إلي أطراف أجنبية ، ولا
الاستقواء بالناتو أو بأي من القوي الدولية والإقليمية والتآمر معها علي مقدرات
الشعبين ..
والحقوق الإنسانية والاجتماعية والثقافية والسياسية للأكراد
ولغيرهم من التنوعات في المنطقة العربية لن تأتي إلا بالانخراط في نضال الشعوب
العربية من أجل التقدم والحرية وضمان وتطور الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية
لشعوب المنطقة العربية ومنها العراق وسوريا التي تأتي قضية الاستقلال الوطني
والوقوف ضد التبعية للهيمنات الدولية والإقليمية الطامعة في مقدرات الشعبين علي
رأس أولويات نضال شعبيهما في هذه اللحظة التاريخية المأزومة لكلا الشعبين ..
___________
0 تعليقات