التحذير من تواصل "سيناريو الإخوان"... بتقسيم السودان!!

 

 

"رأفت السويركي"

 

لم تنضج الثمرة السودانية بعد ليتم قِطافُها. نُخب الفوضى من رواد "مقاهي الثورنة" التي يسمونها بالوهم أحزاباً مدنية لا تزال تقفز فوق أفرع شجرة الشارع "قفز القردة". يثرثرون: حمدوك عاد "بعد ما أسموه الانقلاب" فصفقوا؛ ثم هاهو حمدوك يغادر لأنه لم يتفق أو يتوافق.

 

هذا يقول إنهم لم يحترموا الاتفاق؛ وهؤلاء يقولون إنه يرفض التشاور والتوافق والاتفاق؛ لكي تسير سفينة السودان في محيط الفوضى بأمان. وما كاد حمدوك يُعلن عن فاصل جديد من اللُّعبة فينفذ المغادرة بإرادته وليس استبعاداً حتى تشنجت أميركا وانتفخت عروق رقبتها وأعلنت بريطانيا غضبها وهلُمَّ جرَّا من إعلانات بياعي "هامبورغر الدمقرطة".

 

*****

 

المريب في الأمر... أنه لا يزال المحركون المعروفون يواصلون نفخ النار في حطب الشوارع؛ ويجمعون المغيبين والمغيبات للاحتشاد والتظاهر؛ وإضرام النيران في الإطارات وقطع الطرقات.

 

القول هنا ليس دفاعاً عمن يسمونهم "عسكر" الجيش السوداني ولا البرهان. ولكنه التحذير من مواصلة ما بدأه "حسن التُرابي" مع "المخلوع البشير" بفصل "الجنوب" وتجهيز دارفور وشرق السودان في إطار تنفيذ مشروع "الإخوان" بتفتيت السودان!!