مصطفى طه الراوى
فيما سبق شرحت الآية 33 من سورة الرحمن والتى فيها يقول الله للجن
والإنس إن استطعتم ان تفنفذوا من أقطار السموات والأرض ، وقلت ان الموضوع هو أقطار
السموات والأرض يعنى كما نقول الغلاف الجوى وما بعد الغلاف الجوى بالنسبة للسماء
الدنيا ، ثم أقطار الأرض هى طبقات الأرض والتى كانت مراحل تشكيل الأرض فكل طبقة
تعبر عن حقبة من أحقاب خلق الأرض وتتميز كل حقبة بعناصر تخص المرحلة وهذا يفهمه
علماء الجيولوجيا والمشتغلين بعلوم الجيولوجيا والأراضي ، فالأقطار للأرض تمثل
طبقات تشكيل الأرض وتحتوى كل طبقة على العناصر الفلزية والعضوية التي ستكون بعد
ذلك منافع للناس وعلوم دراسية وهكذا
المهم فيما جاء فى الآية إن الله لم يعجز الجن والأنس على النفاذ
من أقطار السموات والأرض ولكن وضع شرط لهذا النفاذ وهو السلطان وقد قلت إن السلطان
هذا هو العلم دون غيره بل بالمطلق ، فالموضوع ليس سحر ولا شعوذة فالله نهى عن
السحر والدجل والشعوذة لأن الله حسيب وقدير فكل شيء عنده بحساب وكل شيء عنده بقدر
فالموضوع عند الله هو اقرأ ، هو العلم وهذا هو السلطان .
ولكن يتضح ايضا ً ان الجن يحتاجوا لهذا السلطان فلو كان الجن مخلوق
اثيرى لماذا يحتاج إلى سلطان وقد ذكر التراث فى وصف الجن أنهم مساوون للإله كل
المساواة فهم قادرين على ان يغيروا مصير الإنسان بل ومن الممكن ان يوجهوا مسار
الإنسان لما يريدوا بل وغير مرئيين وهذه صفات إله .
المهم الجن والأنس يحتاجوا إلى سلطان لكى ينفذوا من أقطار السموات
والأرض والذى ربما نراه فى عصرنا هذا وقبل هذا بعده عقود هو ان الإنسان بالفعل
استطاع ان ينفذ من أقطار السموات وأيضا من أقطار الأرض ولكن من خلال العلم واختراع
أدوات والتى من خلالها يتم هذا النفاذ إلى المسافة التى تقدر عليها أدوات
مخترعاتهم .
سوف نشرح كل التأكيدات التى أتيت منها بأنه العلم هو العامل
الرئيسى بين الجن والأنس لا غيره بالمطلق فالموضوع كله فى الفرق بين الصفتين هم
العلم فقط وسوف اثبت هذا بالأدلة من آيات الله .
علينا الآن ان نذهب لما استشكل على أهل المذاهب من آيات والتى فيها
مقاعد للسمع والشواظ من نار ونحاس وللأسف التراث ابدع فى تأليف الحواديت والخرافات
لكى يشرح للناس هذه الآيات وقد أسرف جدا ً فى الهجص على الناس .
(يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ إِنِ ٱسۡتَطَعۡتُمۡ أَن
تَنفُذُواْ مِنۡ أَقۡطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ فَٱنفُذُواْۚ لَا تَنفُذُونَ
إِلَّا بِسُلۡطَٰنٖ٣٣) الرحمن
أول شىء جمع الجن والأنس تحت معشر، ومعشر من معاشرة وعلاقات إنسانية
وغيره من هذه الأمور فهى المعشر، ولو كان الخلق مختلف لا يمكن ابدا ً ان يجمعهم
تحت كلمة معشر .
فانفذوا لا شىء مينعكم من النفاذ ولكن بسلطان، لم يقل الله بقدرتى
وعزتى أو بأمرى فلا يوجد هذا فى الآيات كلها ولكن فى هذا الموضوع أطلق للجن والإنس
العنان للنفاذ ولكن لابد من تفعيل الشرط هذا والذى هو السلطان فهو الوسيلة للنفاذ .
ولكن هناك حدود لو وصلتم إلى نقطة معينة ، وهذه الحدود ليست مصيدة
لكم او لمنعكم من النفاذ لمساحة ابعد من ما تستطيعوا بل هى حركة الفلك الكونى نفسه
فهناك زحام كبير وسرعات عالية من نجوم وكويكبات ومجرات وغيره من هذه المخلوقات فى
هذا الفضاء الكونى فلن يكون هناك تحكم للأنس والجن لكى ينفذوا ابعد من المسموح به
وإلا سيرسل عليكم شواظ من نار ونحاس .
(يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٞ مِّن نَّارٖ وَنُحَاسٞ فَلَا
تَنتَصِرَانِ٣٥ فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ٣٦) الرحمن
فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ، قد تم النفاذ ولكن سيكون هذا
النفاذ لمساحة محددة ولا يمكن ان يكون هناك مساحة أعلى من هذه المساحة وإلا سيرسل
عليكما شواظ من نار ونحاس، ومن خلال الصور التى أخذتها وكالات الفضاء سواء
الأمريكية أو الروسية أو الصينية واليابانية أيضا سنجد انه بالفعل هناك ازدحام
شديد فى الفراغ الكونى وهناك كويكبات ونجوم تسير بسرعات عالية ولو زادت هذه السرعة
فنجد انه قد تحول النجم أو الكويكب إلى شعلة من النار بسبب الاحتكاك بسبب السرعة
الرهيبة مما يؤدى إلى إنتاج طاقة حرارية شديدة تؤدى إلى الاشتعال .
ونلاحظ كلمة فلا تنتصران وهنا وكأنه حرب وهناك نصر أو هزيمة ولكن
من خلال الآية يتضح ان النصر فى اى شىء يحتاج إلى النجاح فالنجاح فى حد ذاته نصر ،
اى نجاح للإنسان يعتبر نصر وخاصة فى العلم .
فالنجاح فى اكتشاف مصل أو لقاح هو انتصار على الفيرس المسبب للمرض
وكذلك اكتشاف علاجات للأمراض التى تصيب النبات انتصار وهكذا .
نذهب الآن لقول نفر من الجن ، النفر ليس شخص واحد بل هو مجموع من
الجن والدليل من أول آية من سورة الجن .
(قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ
فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا١) الجن
فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ........ الخطاب عن مجموع والذى هو
نفر من الجن .
يستمر قول النفر من الجن ونلاحظ ان السورة تقريبا ً حملت لنا
الكثير من قول النفر من الجن يعنى قولهم بألسنتهم .
(وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا٤) الجن
هنا نفهم انه كان هناك سفهاء من أئمة الكفر كهنة الشيطان يضلون به
الجن عن سبيل الله .
والسفه هو الابتعاد عن تفعيل العقل والخروج عن السوية الإنسانية ،
فكان نبى الله إبراهيم هو أول من فعل منهج العقل فى استنباط الحقيقة فعندما وجد
القوم يقوموا بأشياء لا طائل منها وعكوفهم على ما لا ينفعهم فمن هنا بدأ تفعيل
العقل لمعرفة الحقيقة وبدأ يبحث مستخدما مدارك الذات فرأى كوكبكا فقال هذا ربى
ولكن عقله بدأ التفكير وكيف للرب ان يفل وهكذا ، هى تفعيل العقل وإتباع الحق ..
(رَبَّنَا وَٱجۡعَلۡنَا مُسۡلِمَيۡنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ
أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبۡ عَلَيۡنَآۖ إِنَّكَ
أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ١٢٨) البقرة
مسلمين يعنى ملتزمين بما شرعته من دين فالإسلام هو الدين الذى شرعه
الله للناس منذ نوح وبما انه هناك عقل وفعل نبى الله إبراهيم العقل فكان لابد ان
يدعوا الله بأن يجعله من المسلمين .
(رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ
عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُزَكِّيهِمۡۖ
إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ١٢٩) البقرة
الرسول يمثل آيات الكتاب والتى هى الدين الذى شرعه الله للناس
فالذى يلتزم بتطبيق ما شرعه الله فهو مسلم وعلى ملة إبراهيم ولكن المخالف فهو سفيه
قد سفه نفسه ودخل فى دائرة المجرمين فكل كاهن شيطان يضل الناس عن سبيل الله والذى
هو دين الله فهو سفيه ومن اتبعه سفهاء فكان للجن ايضا ً من هؤلاء السفهاء .
(وَمَن يَرۡغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبۡرَٰهِۧمَ إِلَّا مَن سَفِهَ
نَفۡسَهُۥۚ وَلَقَدِ ٱصۡطَفَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ
لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ١٣٠) البقرة
نلاحظ ملة إبراهيم هى تفعيل العقل وبما انك فعلت العقل فقد وصلت
لحقيقة وطالما وصلت لحقيقة فعليك ان تتبع الحق الذى وصلت إليه فهذه هى الملة التى
كان عليها إبراهيم والآية تؤكد ان إبراهيم فى الآخرة من الصالحين يعنى مسلم فهو مع
الصالحين وسيكون فى الآخرة مع هذه الزمرة من الصالحين ، فالإيمان معنوى قلبى يقينى
ولكن لابد من عمل الصالحات الذى هو تفعيل وتطبيق ما شرعه الله والذى هو الدين
الإسلام الذى عند الله .
السفيه مفسد فى الأرض ويسفك الدماء ولا يقنع بالحق فهو بعيد كل
البعد عن الحق وهذا بسبب عدم تفعيل العقل ولكن هو فقط تابع شيطانه وأئمة الضلال .
يستمر قول النفر من الجن .
(وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى
ٱللَّهِ كَذِبٗا٥) الجن
نلاحظ ان الإنس والجن مجموعين مع بعضهما فى موضوع الكذب على الله
بما يعنى ان الرسالات واحدة للجميع فرسول الله موسى للإنس والجن فالناس بشر وكذلك
رسول الله عيسى وايضا ً رسول الله محمد وإلا كيف يقول النفر من الجن فى أول السورة
أنهم استمعوا إلى القرآن وانه يهدى إلى الرشد فآمنوا به ، فالرسول النبى محمد
للناس والجن من الناس مكلفين نفس التكليف .
(وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ
مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقٗا٦ وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن
لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا٧) الجن
القول على لسان النفر من الجن ، وانه رجال من الإنس يعوذون برجال
من الجن
بشر جميعهم بشر وصفة رجال تطلق على البشر لان الأثيرى لا أعضاء له .
نلاحظ ان لن يبعث الله أحدا، يعنى فى انتظار رسول أو نبى للجميع .
(وَأَنَّا لَمَسۡنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدۡنَٰهَا مُلِئَتۡ حَرَسٗا
شَدِيدٗا وَشُهُبٗا٨ وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَٰعِدَ لِلسَّمۡعِۖ
فَمَن يَسۡتَمِعِ ٱلۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا٩) الجن
هذه الآية إحدى الآيات التى تستخدم فى السبوبة من كهنة الشيطان نعم
فهم يشتروا بآيات الله ثمنا ً قليلا ، ولكن الموضوع مختلف تماما ً فهنا لمسنا
السماء لم يقولوا صعدنا إلى السماء ، فاللمس يأتى بمدلول معنوى وايضا ً له مدلول مادي
حسب السياق فى النص ولكن هنا لا يمكن ان يكون مادي لان السماء ليست مادة مجمعة لكى
يلمسوها بل هى محيط يحيط بالكون وله أقطار والتى نطلق عليها طبقات .
وموضوع لمس السماء لا يمكن ان يعنى أنهم كانوا يلمسوا بأيديهم لأنه
لو كان لمس مادي بالأيدي فما الغاية منه ؟
واى نقطة سيلمسوها تحديدا ً ونحن لا نقدر ان نحدد نقطة ما فى
السماء !
يعنى حضرتك مثلا ً لو لمست سطح الأرض بيدك بأنامل أصابعك هل من
المعقول ان يكون لهذا اللمس استدلال على حقيقة مثلا ً أو هذا اللمس ستصل منه
لحقيقة !
الآية نفسها تنفى أنهم صعدوا إلى السماء او وصلوا حتى للغلاف الجوى
، القول كان للجن يعنى ليس وليد اليوم بل قديم جدا ً له الاف السنين فلم يكن هناك
مصانع يخرج منها عادم من دخان يلوث السماء ولم يكن هناك عوادم سيارات ولم يكن هناك
اى ملوثات صنعت طبقة تخفى على الناس النجوم والكواكب والدليل فى نبى الله إبراهيم
فكان يرى الكوكب رأى العين وهذا يعنى ان السماء كانت صافية تماما ً مفتوحة
للمشاهدة لا يوجد ابدا ً طبقة من الملوثات التى تخفى ورائها النجوم والكواكب ، ومن
السهل ان ترى النجوم والكواكب فاللمس من هنا هو التماس ان ينزل عليهم رسول او نبى
من السماء .بل وقد كانوا يروا الشهب والنيازك بكل سهولة بل وكان خيالهم انه لو صعد
احد سوف تكون النتيجة النار والشواظ من نحاس وهذا يعنى انه كان يسقط نيازك محملة
بالمعادة فكانوا يعرفوا مادة النحاس التى تسقط فى نيزك أو غيره من الكويكبات
الصغيرة المتناهية فى الصغر .
والدليل من الآية انهم كانوا يقعدوا (منها) مقاعد للسمع لم يقولوا
فيها فهناك فرق بين منها والذى هو النزول من السماء (من السماء ماء) فمن يعنى
المصدر الذى سيكون منه الشىء ولكن فيها يعنى فى المصدر نفسه ، فهم كانوا يقعدوا
منتظرين اى رسالة تنزل عليهم من السماء وهذا يدل على ان الجن لم يصعد او يعرج
للسماء .
(فَمَن يَسۡتَمِعِ ٱلۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا٩) الجن
الآن ... فمن يستمع الآن اى الحال الذى كان فيه النفر من الجن
والذى كان فى اول آية من استماعهم للقرآن (فمن يستمع ..الأن)
(قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ
فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا١) الجن
(وَإِذۡ صَرَفۡنَآ إِلَيۡكَ نَفَرٗا مِّنَ ٱلۡجِنِّ يَسۡتَمِعُونَ
ٱلۡقُرۡءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓاْ أَنصِتُواْۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوۡاْ
إِلَىٰ قَوۡمِهِم مُّنذِرِينَ٢٩) الأحقاف
(فَمَن يَسۡتَمِعِ ٱلۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا٩) الجن
من الجن يستمعون القرآن .... استمع نفر من الجن ....فمن يستمع الآن
(الآن) !
فالنفر حددوا الزمن بأنه الآن اى بعد ان استمعوا إلى القرآن فهو الآن
حال لسانه وقت القول نفسه . وشهابا رصدا معنوى نعم معنوى تماما ، فالسفهاء أئمة
الكفر من الأنس والجن يصابوا بالشهاب ولهم فى القرآن رصد فالقرآن يرصد ما تحيكه
صدورهم وما يدور فى عقولهم وما يخططوا له ومن هنا كان القول للكافرين فى سورة فى
سورة يونس والآية 15 (أات بقرآن غير هذا أو بدله)
القرآن كاشف لما فى نفوسهم وما يحيكوه ويخططوا له فهو رصد ، يرصد
كل قول وكل فعل وكل ما يدور فى صدور الكافرين ..
ثم يأتى الدليل الآخر على أنهم لم يصعدوا للسماء من نفس السورة
والآية 4 منها .
(وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا٤) الجن
هل صعدوا إلى السماء ؟
لو كانوا صعدوا ويستمعوا من ما يسمى الملأ الأعلى لما تم الضحك
عليهم وضلالهم من السفهاء أئمة الكفر أليس كذلك !!
كان يتم ضلالهم لأنهم مشغولين بالعلم والإبداع لا وقت عندهم فكان
يتم الضحك عليهم والتدليس عليهم باسم الدين فلو كان هناك صعود وأنهم مخلوقات خفية
اثيرية لكان عندهم علم بكل شىء ولكن كما فى الآيات ..
المشكلة كل المشكلة فى ما رسخ فى الأذهان من خرافات وطراشات
وحواديت كلها أصبحت أصل من أصول الإسلام ويتم الضحك علينا والتدليس علينا بأسم
الدين ومازلنا مصدقين بل ونشرب وليس هذا فحسب بل نخوض فى الأعراض ونسب ونشتم ولو اتحيت
الفرصة لسفكنا الدماء للدفاع عن هذا الهجص الذى يتم بثه فى عقول الناس وللأسف كل
هذا الهجص له مؤسسة رسمية محصنة كل التحصين ومعبد كبير يتم ضلال الناس من خلاله .
وسوف اثبت إن شاء الله ان الموضوع بين الجن والأنس هو العلم نعم
العلم فقط .
انتهيت من موضوع الجن وهذا فهمى لا افرضه على احد فهو مجرد محاولة
للفهم ليس إلا ومن حق كل إنسان ان يفكر ويتدبر فلا يوجد وسيط بين الله والناس .
0 تعليقات